صحراء لوط، توجد جنوب شرق دولة إيران، مساحتها تصل 51.800 كيلو متر مربع، وهي من أكثر المناطق حرارة في العالم، حيث بلغت حرارتها في شهر آب من عام 2008م حوالي 63 درجة مئوية، كما أنَّها شهدت أكبر حرارة مسجلة على الكوكب وهي 71 درجة مئوية، وهي في المرتبة الخامسة والعشرين في ترتيب أكبر الصحاري حول العالم.
يمكن القول إنَّ أرض صحراء لوط الشمالية ترتفع أكثر من أرضها الجنوبية، حيث يبلغ ارتفاع شمالها من 600 إلى 1000 م، بينما جنوبها فارتفاعه من 400 إلى 500 م، ويتألف شمال صحراء لوط من مجموعة من الهضاب والسهول الصخرية، وتربتها رملية كلسية، أمَّا أرض جنوب صحراء لوط فهي أرض رملية حصوية، وبسبب حرارة صحراء لوط المرتفعة تقلُّ في هذه الصحراء الحياة، باستثناء وجود بعض الحيوانات التي تتحمل درجات مرتفعة من الحرارة، كالأفاعي والعقارب والسحالي والحشرات، وتوجد الثعالب والفهود والذئاب والضباع والأغنام والماعز في المناطق الجبلية من صحراء لوط، وتكثر فيها النباتات الجافَّة التي تتمكن من تحمُّل العطش، ففي الرمال توجد الأعشاب الرعوية، وفي الصحارى الطينية توجد المجيليات والشيح، وفي الصحارى المالحة توجد السبخات وفي مناطق وجود الماء العذب يوجد الحور والصفصاف، والله أعلم.
مناخ صحراء لوط
إنَّه من المهم ذكر إنَّ مناخ صحراء لوط مناخ قاريٌّ جافٌّ جدًّا، قريب في خصائصه من خصائص مناخ البحر الأبيض المتوسط، ولكنَّ عوامل عديدة ساعدت في تشكيل المناخ الصحراوي في المنطقة التي تمتد عليها صحراء لوط، ومن هذه العوامل وقوع صحراء لوط عند النطاق شبه المداري، وهو نطاق بارد جدًّا في فصل الشتاء بسبب قلَّة تعرُّضه لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى انخفاض شديد في درجات الحرارة، إضافة إلى ارتفاع حاد في درجات الحرارة في الصيف، هذا ما قسم السنة في صحراء لوط إلى قسمين: قسم شتوي ربيعي هاطل، وقسم صيفي شديد الجفاف.[٥] ومن عوامل تشكل المناخ الصحراوي في صحراء لوط ابتعادها عن السواحل البحرية التي من شأنها أن تساهم في تشكيل المنخفضات وزيادة الرطوبة، ووجود سلسلة من الجبال التي تمنع وصول المنخفضات المطرية إلى وسط الصحراء، كما أنَّ تأثُّر صحراء لوط بالضغط الجوي السيبيري العالي في الشتاء والكتل المدارية الحارة في الصيف ساهم في انتشار المناخ الصحراوي في صحراء لوط، أمَّا المياه فهي قليلة جدًّا في هذه الصحراء بسبب الظروف المناخية الجافَّة، فلا توجد فيها أي أنهار دائمة الجريان حتَّى في الجبال المحيطة بها، وأنهار صحراء لوط تجري فيث فصل الشتاء والربيع فقط، مثل نهر رودي شور وتيغاب، وتكثر في هذه الصحراء البحيرات المالحة مثل بحيرة نيميك زار التي تقع إلى جهة الشرق من كرمان، أمَّا المياه الجوفية فهي قليلة ومالحة في ذات الوقت.
المراجع
sotor.com
التصانيف
صحاري الجغرافيا