رأي القضاة الشرعيين في مدينة عمّان في القانون المؤقت المعدل لقانون الزواج دراسة استطلعية، دراسة من تأليف أمل محمد خاروف.

الملخص:

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على اتجاهات القضاة نحو تعديل القانون الذي رفع السن القانوني للزواج من 16 إلى 18. إضافة إلى ذلك هدفت الدراسة إلى التعرف على الأسباب التي تجعل القضاة يوافقون على الزواج المبكر. علاوة على ذلك ، هدفت الدراسة إلى تحديد عواقب الزواج المبكر للإناث (دون سن 18) من وجهة نظر القضاة.

 وأخيراً اقترحت الدراسة بعض التوصيات التي من شأنها الحد من هذه الظاهرة. استخدمت الدراسة المنهجية النوعية لتحقيق أهدافها ، حيث تم تصميم استبيان وملئه من خلال مقابلة جميع القضاة العاملين في المحاكم ودائرة القضاء في مدينة عمان. كما أجريت دراسة موثقة لبعض حالات المتزوجات المبكرات تحت سن 18. أكدت نتائج الدراسة على وجود ظاهرة الزواج المبكر حتى بعد تعديل القانون وخاصة بالنسبة للفتيات كما يتضح من نسبة تلك الزيجات في الأعوام 2001 ، 2002 ، 2003 ، قرابة (14.55٪ ، 11.60٪ ، 13.37٪) ، على التوالى.

 وأوضح القضاة أن التعديل الجديد للقانون أخذ في الاعتبار بعض الحالات التي يكون للقضاة فيها سلطة الموافقة على الزواج المبكر بناءً على تعليمات قاضي المستشار ، والتي تهدف في النهاية إلى الحد من المشاكل الاجتماعية. هناك أسباب مختلفة ، اقتصادية واجتماعية ، تجعل القضاة يوافقون على زواج الفتيات دون سن 18 ، مثل تخفيف العبء الاقتصادي على أسرة الفتاة ، وحماية الفتاة من الرذيلة ، وخفض نسبة العزاب بين الفتيات. 

أما أهل الزوج ، يعتبر الزواج المبكر نوعا من المكانة الاجتماعية المتميزة التي تتحقق من خلال التباهي بوجود الكثير من الأولاد والبنات. كما يرون أن الزواج في سن مبكرة سيساعد في تقليل الفجوة العمرية بين الأب وابنه ، مما يخلق انسجامًا فكريًا بينهما. ومع ذلك ، فإن العواقب السلبية الناتجة عن الزواج المبكر كثيرة.

 تنشأ المشاكل الاجتماعية وتزداد خاصة في حالة الطلاق. يتطلب الزواج المبكر تحمل المسؤولية في سن مبكرة للإناث ، وهو أمر صعب بالنسبة لمعظمهن بسبب سنهن. وهذا يعني عدم النضج العقلي والنفسي السليم ، وكذلك الافتقار إلى الخبرة الاجتماعية والصحية. كما أن هناك عبئًا ماليًا ثقيلًا يقع على عاتق والد الزوج.

 


المراجع

ebscohost.com

التصانيف

العلوم الهندسية   أبحاث   دراسات   ملخصات أبحاث   العلوم الاجتماعية