المسمية الصغيرة

المسمية الصغيرة

كانت القرية تقع في السهل الجنوبي والتي يحدها وادي الزريقة شمالا تمتد في موازاة الوادي في اتجاه جهة الشمال الغربي- الجنوب الشرقي. وكانت طريق قصيرة المسمية الصغيرة بملتقى الطرق العامة المؤدية إلى المجدل في الجنوب الغربي وإلى الرملة في جهة الشمال الشرقي, وإلى طريق القدس يافا العام.

وكانت تدعى (الصغيرة) لتمييزها من توأمها المسمية الكبيرة. وقد بنيت القرية, في النصف الثاني من القرن التاسع عشر, (حمولة) الحوراني التي كانت تسكن المسمية الكبيرة واضطرت إلى مغادرتها بسبب خلافاتها مع باقي سكانها. ولذا فقد كانت تعرف كذلك بمسمية الحوراني. وكان سكانها كافتهم من المسلمين, وكانوا يرسلون أبناءهم إلى مدرسة المسمية الكبيرة. وكان في القرية سبعة متاجر صغيرة لتلبية الحاجات الأساسية لسكانها. وكانوا يتزودون مياه الاستعمال المنزلي من مصدرين: أولهما الآبار الخاصة التي تتجمع مياه الأمطار فيها, وثانيها بئر أارتوازية تقع تحت شجرة قديمة من أشجار شوك المسيح وتخص القرية كلها.

كانت الزراعة ركيزة اقتصاد القرية, كما كانت الحبوب المحاصيل الأساسية. في 1944\1945, كان ما مجموعه147 دونما مخصصا للحمضيات والموز, و6126 دونما للحبوب و7 دونمات مروية أو مستعملة للبساتين. وكان سكان القرية يرتكزون على مياه الأمطار لري مزروعاتهم, ما عدا بساتين الحمضيات التي كانوا يرونها من الآبار الارتوازية. وبالإضافة إلى الزراعة كان سكان القرية يربون المواشي والدجاج. وقد وصل عدد هذه الحيوانات التي كانت تضم الخراف والماعز والأبقار والجمال والبغال نحو 4000. وكان سكان القرية أيضا يشاركون في السوق الأسبوعية التي كانت تقام كل يوم خميس في الفالوجة (أنظر الفالوجة, قضاء غزة), كما كانوا يصدرون متوجاتهم إلى كل من يافا والمجدل غزة واللد والرملة والقدس الفالوجة.

من المرجح أن يكون ظروف احتلال القرية مماثلة تماما لظروف احتلال القرية التوأم المسمية الكبيرة, التي احتلت في 8-9 تموز\ يوليو 1984, (واستنادا إلى صحيفة نيورك تايمز) فإن قريتي الجلدية (قضاء غزة) والتينة (قضاء الرملة) احتلتا في الوقت ذاته). ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن عملية قام لواء غفعاتي بها, خلال الأيام العشرة بين الهدنتين, كانت السبب في تهجير سكان القرية.

حيث لم يبق من القرية أي معلم من معالمها تقريبا. والموقع مكسو بالأعشاب البرية, والحشائش الطويلة وأشجار الكينا المبعثرة هنا وهناك.

المراجع

التصانيف