مدينة قنوات

مدينة القنوات أو كاناثا هي عبارة عن منطقة في سوريا و تعتبر مدينة أثرية توجد على بعد سبعة كيلومترات جهة شمال شرقي منطقة السويداء الموجودة جهة جنوب الجمهورية العربية السورية، على بعد حوالي خمسة وتسعين كيلومتراً جهة جنوب شرقي دمشق، وهي محاذية للجانب الشمالي الغربي لسفح جبل العرب، بارتفاع يزيد عن ألف ومئتين وخمسين متراً عن سطح البحر. كما تقسم مدينة القنوات إلى قسمين، مدينة عليا جنوبية، ومدينة سفلى شمالية، وهي مبنية بالكامل من الحجارة البازلتية السوداء مما منحها مظهراً جذاباً وغريباً.

أصل تسمية مدينة قنوات

حيث عثر على اسم كاناثا وهو الاسم القديم لمدينة القنوات على النقود والنقوش الرومانية القديمة، إذ كتب بجانب أسماء الأباطرة والقادة الذين استلموا حكم هذه المنطقة حينها ، فوجد اسم سبتيما كاناثا نسبة للإمبراطور سبتيموس سيفيروس، واسم غابينا كاناثا نسبة إلى الإمبراطور غابينوس. امتد نشاط سكان مدينة كاناثا ليضم جميع ارجاء الإمبراطورية الرومانية، حيث وجد على نصب كتابي يوناني في موقع قرب مدينة ليون بفرنسا يحمل تذكاراً لأحد تجار كاناثا آنذاك ويدعى تيم بن سعد، وهذا يؤكد وصول أهل مدينة القنوات بتجارتهم إلى أنحاء مختلفة من أوروبا.

أهمية مدينة القنوات التاريخية

تظهر أهمية مدينة القنوات التاريخية والحضارية عبر  انضمامها إلى اتحاد المدن العشر عام خمسين قبل الميلاد، بالإضافة إلى أنّها محطة تجارية مهمة وبارزة  تصل طريق دمشق والبصرى، وحكمت المدينة في ذلك الحين من خلال مجلس الشيوخ المحلي، بالإضافة إلى مسؤولين عن التموين، ومفتشين، وشرطة. حضرت المدينة في القرن الأول الميلادي تطوراً كبيراً في مجال الزراعة، وتمكنت أن تشغل في العصر البيزنطي مركزاً أسقفياً ارتبط ارتباطاً وثيقاً بأنطاكية، كما شكلت مركزاً مهماً للحج المسيحي جانب مدينة السويداء.

آثار مدينة قنوات التاريخية

في المرحلة الواقعة بين سنة ألف وتسعمئة وسبعة وتسعين، وألفين وسبعة عكفت بعثة سورية ألمانية على التنقيب في عدد من المباني المكتشفة في المنطقة، وتمكنوا أن يكتشفوا في تلك الفترة الكثير من المعابد الأثرية المهمة ومنها:

  • مقبرة الأساقفة التي تعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية التي عثرت في قرية القنوات عام ألف وتسعمئة وستين، حيث وجد فيها على أربعة نواويس حجرية مزخرفة بصور نباتية، وكتابات يونانية، وصلبان، ثمّ اكتشفت بعد ذلك منطقة المعابد، والكنائس وكان ذلك بين عامي ألف وتسعمئة واثنين وستين، وألف وتسعمئة وخمسة وستين، حيث وجد فيها بقايا لمعابد مسيحية مندثرة، تعود للفترة البيزنطية، والرومانية، إضافة إلى مجموعة من المنحوتات الصخرية التي تدل على حياة تلك الحضارات.
  • معبد زيوس ماجيستوس الذي يرجع إلى القرن الثالث الميلادي.
  • معبد الإله تياندريوس المقام خارج أسوار المدينة والذي يرجع تاريخ بنائه للقرن الثاني الميلادي.
  • معبد حوريات الماء ويرجع للقرن الثالث الميلادي، وكانت وظيفته تقديس الينابيع الأخرى.
  • المسرح الصغير الذي يوجد شمالي معبد الحوريات، وخصص لإقامة الحفلات الموسيقية وكان يتسع لأكثر من ثلاثة آلاف شخص.
  • موقع المقابر الشمالية الذي كان أحد نتائج أعمال التنقيب الأخيرة، ووجدت فيه مجموعة من الأواني الفخارية، والزجاجية، ونقود فضية وبرونزية، وسلاسل مصنوعة من الخرز، وأساور وخواتم برونزية وفضيات، إضافة إلى رقاقات ذهبية، ومنحوتات بازلتية، وتماثيل، ووكتابات يونانية.

 


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

آثار السويداء  مدن سوريا  محافظة السويداء  مدن أثرية سورية  مدن ذات أهمية دينية مسيحية  مدن حلف الديكابولس العشرة   الجغرافيا   مدن